سيد جاد - محمد زين الدين
أعلن د. أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم ان جداول امتحانات الثانوية العامة في شكلها النهائي سوف تعلن نهاية الشهر الحالي بعد أن يتم مناقشة كل التعليقات والآراء التي طرحها الطلاب والمدرسون علي الجداول المقترحة التي أعلنتها الوزارة.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي أمس إن هناك بعض الآراء القيمة التي سوف يؤخذ بها في إعداد الجداول النهائية ومنها المطالبة بوضع مادة الفيزياء في توقيت أكثر مناسبة للطلاب.
أوضح الوزير انه سيتم الأخذ في الاعتبار عند إعداد الجداول النهائية تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع المجموعات الطلابية سواء في العلمي أو الأدبي للوصول إلي أعلي معدلات الرضا بين الغالبية العظمي من الطلاب.
وأعلن الوزير ان الوزارة بدأت الاستعداد الجاد لامتحانات الثانوية العامة حيث تقرر تعيين جمال العربي مدير مديرية التعليم بالدقهلية رئيسا عاما للامتحانات هذا العام مشيرا إلي انه ليس من المقبول أن يكون وزير التربية والتعليم هو الرئيس العام للامتحانات.
وقال إنه تم تشكيل لجان الكنترولات والنظام والمراقبة في القطاعات الأربعة للثانوية العامة وبدأت هذه اللجان عملها فورا كما تم تشكيل لجان وضع أسئلة الامتحانات في جميع المواد.
أشار إلي أن لجان وضع الأسئلة تسلمت معايير وضع أسئلة امتحان كل مادة وهي نفسها المعايير المتبعة في السنوات الماضية ولكن سيتم الالتزام بها بدقة وأهمها أن تغطي الأسئلة كافة أجزاء المنهج وتقيس كل قدرات الطلاب وأن يخصص جزء منها لقياس القدرات العليا لدي الطلاب.
وفيما يتعلق بندب المرافقين والملاحظين والمصححين في أعمال امتحانات هذا العام قال الوزير إنه سيتم تقديم كافة التسهيلات لراحة الجميع في إطار تحقيق المصلحة العامة لكل الأطراف.
أوضح انه سيتم العمل بنظام ندب المراقبين والملاحظين إلي أقرب لجنة في محافظة مجاورة أو مركز قريب حتي لا تزيد أعباء التنقل والمواصلات مع تجهيز الاستراحات اللازمة علي أعلي مستوي ممكن.
أكد انه سوف تكون هناك مراعاة كاملة لظروف المدرسين الراغبين في التقدم باعتذارات عن عدم المشاركة في أعمال الامتحانات ولكن في حدود الاعداد المطلوبة لتسيير العمل بكل انضباط.
المقررات المحذوفة
وتعليقا علي عدم وصول النشرات الخاصة بالمقررات المحذوفة من المناهج بسبب الظروف الحالية أكد د. أحمد جمال الدين موسي انه تم تكليف لجان المتابعة بالوزارة للتأكد من وصولها إلي جميع المدارس والتحقيق في أسباب عدم وصولها إلي بعض المدارس حتي الآن موضحا ان نشرها علي الموقع الالكتروني للوزارة وبعض الصحف يمكن أن يكون كافيا خاصة في ظل الظروف الحالية ومع ذلك سيتم التحقيق في عدم وصولها إلي بعض المناطق.
نفي الوزير تدخله بأي شكل من الأشكال في تقدير حجم أو نوع أو تحديد الأجزاء المحذوفة من المقررات مثلما نشرت بعض الصحف والمواقع الالكترونية مؤكدا أن هناك معايير واضحة للحذف أهمها أن تكون المقررات المتبقية متناسبة مع عدد الساعات الدراسية المتاحة من العام الدراسي بعد أن ضاعت ثلاثة أسابيع من التيرم الثاني.
تخفيض الحصص
أوضح الوزير انه فيما يتعلق بلجوء بعض المديريات إلي اتخاذ قرار بتخفيض اليوم الدراسي تقديرا للظروف التي تمر بها البلاد حاليا فإن هذا القرار يتخذه المحافظ وليس الوزارة التي تري انه لابد أن تكون هذه القرارات مؤقتة لحين زوال الظروف التي أدت لاتخاذها.
وأعلن الوزير انه فيما يتعلق بالنظام الجديد للثانوية العامة الذي كان مطروحا من قبل فلن يتم تطبيقه العام القادم كما كان مقررا مشيرا إلي أن هذا القرار اتخذ قبل أن يتولي منصبه الحالي وأن الوزارة الحالية ليس من أولوياتها هذا الموضوع وإن كان هناك مناقشات ستبدأ بمشاركة رجال الفكر وخبراء التعليم اعتبارا من اليوم لوضع رؤية عامة لتطوير التعليم.
أشار الوزير إلي أنه بالنسبة لتنقيح كتب التربية الدينية والعلوم واللغة العربية التي تم الاستعانة فيها بالبابا شنودة وفاروق الباز ومجمع اللغة العربية فإنها حتي الآن لم تتم وان المناهج المقررة في العام القادم هي نفسها الحالية لضيق الوقت والاضطرار لطباعة الكتب مبكراً.
التقويم الشامل
وأكد الوزير ان نظام التقويم الشامل مستمر تطبيقه ولكن يتم حاليا إعادة النظر في بعض النقاط المرتبطة به في ضوء النقد البناء الموجه إلي هذا النظام حيث تم عقد اجتماع مع كبار المسئولين عن هذا الملف لتطويره حتي يحقق الهدف منه وهو زيادة مهارات الطلاب والاهتمام بتدريب المعلمين وتحقيق الرقابة اللازمة علي التطبيق ليكون أكثر كفاءة.
أكد الوزير انه فيما يتعلق بتطبيق الجودة في المدارس فإنه يتمني ألا تستمر الأمور في اعتماد المدارس علي الورق والموارد المالية التي تهدر في إعداد الجودة علي الورق مشيراً إلي أن الهدف من الجودة تحقيق الكفاءة علي الواقع وليس علي الورق