معهد «بيو»: الثورة المصرية تحتل المركز الأول عالمياً في التغطية الخبرية

قال معهد «بيو» للأبحاث إن التغطية الخبرية لمظاهرات ثورة
الغضب في مصر سجلت أعلى مستوى في أسبوع خلال 4 سنوات بنسبة 56% من إجمالي
الأخبار التي تبثها وسائل الإعلام المختلفة، متفوقة في ذلك علي أحداث هامة
مثل تغطية الحرب على العراق وأفغانستان وزلزال هايتي.

وسجلت القصص الخبرية عن الرئيس حسني مبارك خلال أسبوع من 31
يناير وحتى 6 فبراير رقما قياسيا وصل إلى 73 قصة خبرية بنسبة 8% من إجمالي
القصص الخبرية في جميع وسائل الأخبار في الولايات المتحدة، قافزا من نسبة
1% الأسبوع السابق، ومتجاوزا الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأعضاء إدارته
مجتمعين والذين تناولتهم 59 قصة خبرية بنسبة 6%.

وأضاف تقرير المركز الأمريكي الذي نشره موقع «جورنالزم. أورج»
البريطاني المهتم بالصحافة الجمعة، أن الرئيس مبارك كان هو الوجه المسيطر
على الأخبار البارزة خلال الأسبوع الماضي، وعرف التقرير مصطلح «الوجه
المسيطر» بالقول: «هو الشخص الذي يكون مدرجا على 50% علي الأقل من إجمالي
التقرير الصحفي».

وأشار التقرير إلى أن أخبار المظاهرات في مصر احتلت المركز
الأول لأي تغطية خبرية لحدث خارج الولايات المتحدة في أسبوع واحد في وسائل
الإعلام الخمسة «التلفزيون، الصحف، الإنترنت، الراديو، شبكات الكابل
التلفزيونية» بنسبة 56% من إجمالي التغطية الخبرية منذ بدء مشروع «بي اي
جي» التابع لمعهد بيو دراساته الإعلامية في يناير 2007.

وأرجع المعهد أسباب احتلال أخبار مصر هذه الدرجة، إلى عدد
الصحفيين والمصورين الكبير الذين نقلوا أحداثا لافتة للانتباه، مثل هجوم
«الجمال» الذي شنه رجال على معارضي الرئيس مبارك المعتصمين في ميدان
التحرير.

وأضاف التقرير: يعود السبب الثاني لهذا الاهتمام إلى المخاطر
المرتفعة على الولايات المتحدة في واحدة من المناطق المتفجرة حول العالم
مثل مصر، ومحاولتها تحقيق التوازن بين التحالف الاستراتيجي مع الرئيس مبارك
وبين المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، إضافة إلى سبب ثالث هو تحول
الصحفيين الذين يقومون بالتغطية إلى حدث في حد ذاته، بعد المضايقات
والتحرشات التي تعرضوا لها.