محمد حامد البستاوي مدير عام المنتدى
عدد المساهمات : 311 نقاط : 26793 مظهر الاعضاء : 0 تاريخ التسجيل : 15/01/2011 العمر : 33
| موضوع: اعتقال وزير الداخليه السابق وبعض حراس الرئيس المخلوع بن علي الإثنين يناير 17, 2011 3:02 pm | |
| الجيش التونسى يعتقل وزير الداخلية السابق والعشرات من حرس «بن على» الرئاسى كتب محمد البستاوي ١٧/ ١/ ٢٠١١ <table dir="rtl" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0"><tr><td>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]</td></tr><tr><td> </td></tr><tr><td align="right" width="240">أحد المواطنين وجندى بالجيش التونسى أمام دبابة بالعاصمة «رويترز» </td></tr></table> فى الوقت الذى نجح فيه الجيش التونسى فى فرض سيطرته الفعلية وإعادة الهدوء نسبيا إلى العديد من المحافظات التونسية وأحياء العاصمة بانتشار قواته لمواجهة أعمال السلب والتخريب التى شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين، بعد هروب الرئيس زين العابدين بن على إلى السعودية، واصلت القوات ملاحقة أنصار الرئيس المخلوع، واعتقلت أكثر من ٥٠ من قوات الحرس الجمهورى وقيادات من قوات الأمن والشرطة، كما اعتقل وزير الداخلية السابق رفيق بلحاج قاسم فى مدينة باجة مسقط رأسه، بينما استأنف رئيس الوزراء المكلف محمد الغنوشى مشاوراته لتشكيل حكومة إنقاذ وطنى مع قوى المعارضة، وبدأت تلوح فى الأفق أزمة نقص المؤن والوقود والمواد الغذائية بسبب تقييد حركة المرور وحالة الطوارئ العامة وحظر التجوال المفروض على البلاد.وشهدت غالبية أحياء العاصمة، أمس، ومعظم المدن عودة الهدوء بفعل انتشار الجيش وقيام المواطنين بتشكيل لجان شعبية لحماية أنفسهم من العصابات المسلحة وقيادات الشرطة ومعارضى النظام الجديد من أنصار الرئيس المخلوع.وواصلت قوات الجيش ملاحقة فلول الحرس الشخصى للنظام السابق، وأفاد مصدر صحفى بأن الجيش التونسى اعتقل نحو ٥٠ من الأمن الرئاسى (الحرس الشخصى) لـ «بن على»، عندما كانوا يحاولون الهروب نحو ليبيا على متن سيارات لا تحمل لوحات معدنية وأوضح أن عددا منهم «نقلوا إلى المستشفى إثر إصاباتهم جراء تعرضهم إلى أعيرة نارية خلال مواجهات مع الجيش، الذى أحكم السيطرة عليهم»وأضاف المصدر أن نحو ١٠ آخرين من حرس الرئيس المخلوع فروا إلى الجبل هاربين على متن سيارات وأن الجيش يتعقبهم، مشيرا إلى أن العديد من «رموز النظام البائد» حاولوا الفرار إلى ليبيا إلا أن رجال الأمن وسكان المناطق الحدودية المتاخمة لليبيا ألقوا القبض عليهم، كما أفادت أنباء بأن قوات الجيش اعتقلت وزير الداخلية التونسى السابق رفيق بلحاج قاسم فى مدينة باجة، مسقط رأسه.ويقول مراقبون إن الحرس الشخصى للرئيس التونسى أصيب بحالة ارتباك كبير بعد فرار الرئيس للخارج، فيما يتهمه آخرون بتخطيط وتنفيذ عمليات «النهب والتخريب وترويع الأهالى» التى تشهدها حاليا عدة مرافق خاصة وعامة فى البلاد.كان شهود عيان أدلوا بروايات نقلا عن مصادر فى مدينة بنقردان الواقعة قرب ليبيا - أن مواطنين ألقوا القبض على مدير الأمن الرئاسى السابق الجنرال على السرياتى، الذى يعتقد أنه ضالع فى تنظيم العناصر الأمنية المسلحة التى شنت حملة ترويع ضد المواطنين، بينما نفى سليم شيبوب، صهر الرئيس المخلوع، أن يكون قد اعتقل أثناء محاولته الفرار إلى ليبيا، فيما ذكر شاهد عيان رواية تفيد بأن اثنين آخرين من عائلة زوجة الرئيس المخلوع وهما حسام الطرابلسى وزوجته اعتقلا.وفى الوقت نفسه، ذكرت قناة «نسمة» الفضائية التونسية الخاصة أن عماد الطرابلسى، ابن شقيق زوجة الرئيس المخلوع، وأحد أبرز المتهمين بالفساد، قتل متأثرا بجروح أصيب بها إثر طعنه بسكين ليصبح أول ضحية من أقارب الرئيس المخلوع، وبحسب ما تناقله الشارع التونسى، فإن الطرابلسى قد يكون تعرض للطعن فى إطار تصفية حسابات بينه وبين أحد مساعديه السابقين، وتمكن عماد الطرابلسى من جمع ثروة من العمل فى العقارات وقطاع التوزيع مع شركات فرنسية.ومازالت الدبابات والعربات المدرعة تجوب شوارع وسط العاصمة وإن كانت بعدد أقل حتى صباح أمس، لملاحقة العصابات المسلحة والمخربين الذين يروعون المواطنين، بعد ليلة ثانية حلقت فيها المروحيات العسكرية على علو منخفض فى سماء العاصمة، فى حين تواصل اللجان الشعبية المشكلة لحفظ الأمن لحراسة الممتلكات عملها، بينما قتل المصور الفرنسى لوكا مبروك دوليجا إثر إصابته الجمعة الماضى بقنابل مسيلة للدموع خلال الاحتجاجات.وأفادت وكالة الأنباء الألمانية، بأن الجيش تبادل إطلاق النار لمدة عشر دقائق مع عناصر مسلحة فى ضاحية الكرم الغربى القريبة من ضاحية قرطاج، حيث قصر الرئاسة، مساء أمس الأول، ووقع اشتباك آخر بين الجيش ومسلحين فى ضاحية باردو غربى العاصمة، وشنت دوريات عسكرية مطاردات لسيارات كان يستقلها مسلحون طوال ليل أمس الأول، ونجحت فى إلقاء القبض على عدد من المخربين من أتباع النظام السابق.كما حذر الجيش السكان فى ضاحية المرسى من مسلحين على متن سيارات مستأجرة لا تحمل لوحات تنفذ هجمات على المواطنين، وتبادلت قوات الشرطة والجيش إطلاق النار مع مسلحين خارج وزارة الداخلية - حسب تقارير إعلامية - وقالت وكالة أنباء أسوشيتد برس إن مراسلين شاهدوا جثتين ملقيتين على الطريق، لم تعرف هويتهما، وأفادت قناة «نسمة» التونسية بأن بعض الأعمال التجارية والبنايات المرتبطة بـ«بن على» وعائلته تعرضت لأعمال العنف، وتم إلقاء القبض على مدير عام السجون بتهمة إطلاق سراح مئات السجناء من عدة سجون لإحداث البلبلة.وفى تطور جديد بسبب حالة الفوضى التى شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، اشتكى العديد من المواطنين من نقص الغذاء والمؤن فى المحال التجارية والمطاعم التى أغلق العديد منها نتيجة الطوارئ وحظر التجول وخشية نهبها، كما اشتكوا نقص إمدادات الوقود فى محطات البنزين ونفدت الأطعمة من المطاعم واصطفت طوابير طويلة لشراء آخر أكياس البطاطس والبسكويت المتبقية فى مقاصف المطار، واستنجد مواطنون بالجيش لإنتاج الخبز وتوزيع البقالة، واعترفت الحكومة بوجود نقص، مؤكدة سعيها لمواجهة المشكلة.فى الوقت نفسه، تزايدت المخاوف من أن تتحول الأزمة السياسية التى شهدتها تونس إلى أزمة اقتصادية بسبب الخسائر المتوقعة فى مجال السياحة ، بعد أن أعادت شركات السياحة ووكالات السفر الأوروبية آلاف السائحين الذين اختاروا الشواطئ التونسية لقضاء عطلاتهم، وتم إلغاء رحلات وحجوزات فنادق لعدة أيام قادمة وسط حالة من الترقب بعد نزول الجيش إلى الشوارع للسيطرة على الوضع الأمنى، بينما تولى رئيس البرلمان الحكم. ويرى الخبراء أن تراجع السياحة سيؤثر على مستقبل ٣٥٠ ألف شخص يعملون فى هذا المجال بما يعادل ١٠% من القوة العاملة، بينما تقطعت السبل بمئات المسافرين فى مطار تونس، بعد أن منعوا من الخروج ليلا بسبب حظر التجوال، وقال أحد الجنود إن «الوضع متوتر للغاية، لن يغادر أحد المطار».وبالتزامن مع الأوضاع الأمنية، تواصل القيادة السياسية الجديدة فى تونس مشاوراتها مع قوى المعارضة والأحزاب المعترف بها لتشكيل حكومة إنقاذ وطنى ترسم خريطة طريق الإصلاحات السياسية لمرحلة ما بعد «ثورة الياسمين»، فى محاولة لفرض الأمن ومواجهة حالة الفلتان التى شهدتها البلاد، وعقد رئيس الوزراء المكلف محمد الغنوشى، اجتماعات مع أحزاب المعارضة وممثلى المجتمع المدنى والاتحاد العام التونسى للشغل والرابطة التونسية لحقوق الإنسان ومجلس عمادة المحامين، وقال زعيم المعارضة نجيب الشابى، الذى شارك فى المشاورات الأولية إنه قد تجرى انتخابات رئاسية تحت رقابة دولية فى غضون ٦ أو ٧ أشهر، بينما قال مصطفى بن جعفر، رئيس حزب التكتل الديمقراطى، للعمل والحريات مضيفا أن التجمع الدستورى الديمقراطى، حزب الرئيس الهارب، لن يتم إقصاؤه من العملية السياسية، ومن جهته، قال رشيد الغنوشى، وهو زعيم حزب النهضة الإسلامى المحظور، إن التونسيين نجحوا فى المهمة السهلة، وأن عليهم مواجهة الأصعب وهو التخلص من أنصار النظام السابق. |
| |
|