سجلت اللجنة النرويجية المسؤولة عن ترشيحات جائزة نوبل، رقما قياسيا جديدا، بعد أن بلغ عدد المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2011، 241 مرشحا، بحسب اللجنة.
وقال جير لوندشتاد، مدير معهد نوبل: إن "العدد يزيد عاما بعد عام. فالترشيحات تأتي من كل بقاع العالم تقريبا"، مشيرا إلى الاهتمام المتزايد بالجائزة.
وتضمنت قائمة المرشحين للجائزة 188 شخصا و53 منظمة، لتتجاوز عدد المرشحين العام الماضي والذي بلغ 237 مرشحا.
ومنحت جائزة نوبل للسلام 2010 للمعارض الصيني المعتقل ليو شياوبو.
واختير الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنيل الجائزة عام 2009 من بين 205 مرشحين، في مفاجأة غير متوقعة.
وأعلن عدد المرشحين بعدما عقدت اللجنة المكونة من 5 أعضاء اجتماعها الأول، أمس الاثنين، لتسجل أسماء جميع المرشحين رسميا.
ونوه لوندشتاد إلى أن عددا من نواب البرلمان النرويجي والأمريكي كانوا ضمن جهات الترشيح الأكثر نشاطا غير أنه مع الاهتمام المتزايد بالجائزة، جاءت المقترحات "من كل مكان في العالم تقريبا".
وقال لوندشتاد: إن الاستثناء الوحيد كان الصين "لم نتلق أي ترشيحات من (أعضاء) المؤتمر الشعبي (الصيني)"، مطلقا ضحكة مقتضبة.
ولم تكن تلك مفاجأة نظرا لرد فعل الصين الغاضب تجاه اختيار ليو شياوبو لنيل الجائزة في 2010. ونأت الصين بنفسها عن مراسم تسليم الجائزة في ديسمبر الماضي، وظل مقعد ليو فارغا خلال المراسم، حيث لم تسمح بكين لأحد بالسفر لأوسلو لتمثيل شياوبو.
ونصحت اللجنة كل من يقدم ترشيحات بعدم الكشف عنها مسبقا. غير أنه لا توجد قواعد رسمية تحول دون ذلك.
ضمت قائمة الترشيحات التي قدمها البرلمانيون النرويجيون هذا العام، موقع "ويكيليكس" الإلكتروني المتخصص في نشر الوثائق السرية لدوره في تحفيز حرية الرأي، وكذلك الرئيس الليبيري إلين جونسون سيرليف والناشطة الحقوقية الليبيرية ليما روبرتا جبوي، لدورهما في إنهاء الصراع في الدولة الواقعة غربي إفريقيا.
كان من بين المرشحين أيضا المنشق الكوبي، أزوالد بايا سارديناس، لتوحيده صفوف المعارضة والحكومة في هافانا.
وعادة ما يعلن اسم المرشح الفائز أوائل أكتوبر.
وأوضح لوندشتاد، والذي يشغل في الوقت نفسه منصب الأمين العام للجنة نوبل، أن المرحلة التالية في عمل اللجنة تتمثل في تقليص عدد المرشحين، واختيار "أقل من عشرة" من المرشحين والتركيز عليهم.