السؤال:
أنا
متزوجة من 6 سنوات ولدي طفلان، متزوجة من شخص علي دين وخلق وكنت أثق فيه
ثقة عمياء، وأجتهد أني أسعده وأكون له زوجة صالحة، وإذا اختلفنا كنت أرضخ
لأمره، وإن كنت مؤمنة بداخلي أنه خطأ، ولكني كنت أسعي لإرضائه، بعد مرور
عامين من زواجنا سافرت معه لبلد عربي للعمل بها، وكنت بجانبه في السراء
والضراء، وتحملت الكثير لكي أظل بجانبه لكي أحميه من الوقوع في الحرام الذي
ينتج عن بعدي عنه، وبعد عامين من سفري اكتشفت أنه على علاقة بفتاة كان
يعيب أخلاقها، واكتشفت أنه يشاهد الأفلام الجنسية بشكل مستمر، فنصحته أن
يبتعد عن الحرام، وأن يتقي الله في أولادي وأعطيته فرصة للإصلاح من نفسه.
وخلال
هذه الفترة ظللت أحسن من نفسي وأعمل كل شيء يسعده في علاقتنا الزوجية، وفي
حياتنا بصفة عامة، ولكن خاب أملي.. ما زال يشاهد هذه الأفلام الإباحية،
وبدأت أتعب نفسيًا حتى شعوري بالأمان معه لا أحسه، خائفة علي أولادي
وإحساسي أنه يخونني يقتلني في كل لحظة، ويعلم ربي أني أحبه كثيرًا، وتمنيت
من الله أن يهديه، وكنت أدعو له في كل صلاة، ولكن بدون فائدة.. الطلاق
مسيطر علي تفكيري بشكل مستمر فهل إذا طلبته يكون حرامًا أم من حقي؟ خصوصًا
أني غير قادرة على استحمال إحساس الخوف والضعف الذي سببهما لي. وآسفة على
الإطالة.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا
أنصحكِ بالطلاق، بل بالصبر والاحتساب، وأن تستمري في الاهتمام بنفسك وبه،
واجتهدي في الدعاء عسى الله أن يهديه، وأظن أن منع الإنترنت من المنزل
سيكون خيرًا، أو يكون موجودًا في غرفة نومكم حتى لا يخلو به للنظر إلى
الأفلام المحرمة، وإن كان طلب الطلاق في حالتك ليس حرامًا، لكن لا أنصحك
به.