أخطاء في الصلاه
محاضره " 2 "
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد وعلى
أله وصحبه ومن والاه ومن اتبعه باحسان ونشهد ان لا اله الا الله وأن سيدنا
محمد عبده ورسوله ونشهد له أنه أدى الأمانه وبلغ الرساله ونصح الأمه ومحى
الله به الغمه وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين ثم أما بعد :
وضحنا في المحاضره السابقه ماهية الصلاه وقدمنا نبذه مختصره عن أهميتها
ومكانتها وعقوبة تاركها في الدنيا والأخره وكذلك نبذ المجتمع المؤمن له
ووضحنا أيضاً أن الصلاه هي مفرقه بين الاسلام والكفر وما شابه ذلك
واليوم باذن الله موعدنا مع المحاضره الثانيه وعرض بعض الأخطاء التي يقع
فيها الكثير منا بسبب عدم علمه والخاصه بأول خطوه في الصلاه وهي " النيه "
ولكن هنا أذكر أن عدم العلم أساسه شيئان أولهما عدم البحث عن العلم
وثانيهما الاستحياء من السؤال رغم أنه أبسط طرق المعرفه ونضيف اليهما
أحيانا بخل العالم والفقيه في تعليم العلم الشرعي .
النيــــه :
****
وهي أن يستحضر الانسان في ذهنه وقلبه رغبته ونيته في أن يصلي لله عز وجل
ويستحضر في نيته أيضاً أي صلاة هي التي سيؤديها هل هي فجر ، ظهر ، عصر ،
مغرب ، عشاء . أم هي سنه أو نافله كسنن الصلوات الخمس ونوافل الضحى مثلاً .
فنحن نجد بعض الناس للأسف في المساجد عندما تقام الصلاه ويقف الامام
ويصطف المأمومين يقولون بصوت عال " نويت أصلي صلاة الضهر أربع ركعات ......
الله أكبر " ويبدأ في صلاته وفي تطور هذا الأمر يمكن أن نجد في الأيام
القادمه من يذكر المكان الذي يصلي فيه في النيه " المسجد الغربي مثلاً "
!!!!!!
وهنا نقول أن هذا لا يجوز الجهر بالنيه لأن النيه محلها القلب فيكفي أن
يستحضر المصلي نيته في قلبه دون أن يقولها بصوت عال فكان الرسول صلى الله
عليه وسلم يسر بنيته ولا يجهر بها ولابد أن نكون مثل الرسول صلى الله عليه
وسلم في صلاته استناداً الى حديث نبينا الكريم عن مالك بن الحويرث رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "صلُّوا كما رأيتموني
أصلّي، وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم" متفق عليه.
وهذا الحديث اسميه دائما عمدة الأحاديث او سيد أحاديث الصلاه وسنلجأ له
دائما في كل محاضره بل وسنجعله عنوانا لكل محاضره باذن الله والى اللقاء
غداً باذن الله مع التحدث عن " تكبيرة الاحرام " وعن الأخطاء التي يمكن أن
يقع فيها المصلي اثناء تكبيرة الاحرام
أسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما علمنا وأن يجعله في ميزان حسناتنا كما
أعوذ بالله من أن أكون جسراً تعبرون به الى الجنه وأهوى به الى النار
ونلتقي غدا باذن الله في المحاضره الجديده
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد البستاوي