مسيرة «قافلة التحرير» تصل إلى العاصمة التونسية للمطالبة باستقالة الحكومة ومقاطعة النظام السابق

مسيرة «قافلة التحرير» تصل إلى العاصمة التونسية للمطالبة باستقالة الحكومة ومقاطعة النظام السابق

كتب

محمد البستاوي

٢٤/ ١/ ٢٠١١

تبدأ
٣ لجان تونسية مستقلة عملها اليوم الاثنين لبحث الإصلاح السياسى
والديمقراطى، والتحقيق فى قضايا الفساد والرشوة فى عهد الرئيس المخلوع زين
العابدين بن على، والتحقيق فى تجاوزات وزارة الداخلية السابقة وقوات الشرطة
ضد المتظاهرين والتى راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى خلال الانتفاضة
التونسية، بينما تواصلت الاحتجاجات الداخلية فى مسيرة «قافلة التحرير»،
المطالبة باستقالة الحكومة المؤقتة والقطيعة مع النظام السابق.ووصل
أكثر من ١٠٠٠متظاهر قدموا من وسط وجنوب وغرب تونس فى مسيرة «قافلة التحرير»
إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة قرب وزارة الداخلية، ورددوا هتافات
«الشعب يريد استقالة الحكومة» و«يسقط نظام السابع، يسقط عميل وتابع»، ورفع
العديد منهم صورا لمحمد البوعزيزى، الذى أشعل فتيل الثورة التونسية، وشارك
فى المسيرة الشبان والحركات السياسية المعارضة وانطلقوا من وسط البلاد صوب
العاصمة بالمشى أحيانا وباستقلال السيارات فى أحيان أخرى لطول المسافة التى
تبلغ ٢٨٠ كيلومتراً.كان من المقرر أن تتقدم القافلة التى انطلقت من
منزل بوزيان قرب ولاية سيدى بوزيد مشيا إلى العاصمة لتصلها فى ٤ أو ٥ أيام
غير أن المتظاهرين قالوا إنه «يجب إسقاط الحكومة بأسرع ما يمكن»، وبحسب
شهود فإن التظاهرة بدأت عفوية وببادرة من شباب المنطقة لينضم إليها نقابيون
وناشطون فى مجال حقوق الإنسان ومشاركون من المدن التى مرت عليها.واتسعت
رقعة الاحتجاجات الشعبية والعمالية والحزبية والنقابية المطالبة باستقالة
الحكومة الانتقالية، بينما يعتزم العاملون فى مجال التربية والتعليم
والأساتذة المشاركة فى احتجاجات اليوم مع استئناف الدراسة.وفى
المقابل، نفى الرئيس المؤقت فؤاد المبزع موافقته على اقتراح تقدم به عدد من
السياسيين التونسيين يتعلق بإنشاء مجلس وطنى لتأطير الثورة، مجددا التزامه
بالشرعية والدستور.وفى غضون ذلك، تبدأ اليوم اللجان الوطنية الثلاث
لبحث الفساد والرشوة، والإصلاح السياسى، والتحقيق فى تجاوزات وزارة
الداخلية السابقة بحق المتظاهرين ويترأس المفكر عياض بن عاشور اللجنة
العليا للإصلاح السياسى، فى حين يترأس الخبير القانونى عبدالفتاح عمر
اللجنة الوطنية لتقصى الحقائق حول الرشوة والفساد، ويقود الرئيس السابق
للرابطة التونسية لحقوق الإنسان توفيق بودربالة اللجنة الوطنية لاستقصاء
تجاوزات قوات الأمن بحق المتظاهرين، مما أدى إلى سقوط أكثر من ١١٠ قتلى
وعشرات الجرحى، وأكد رؤساء تلك اللجان أنها مستقلة عن أى تأثير وأن عملها
سيتم دون أدنى مجاملة.وتتولى اللجنة العليا للإصلاح السياسى بحث
القوانين المنظمة للحياة العامة، خاصة النصوص المتعلقة بالانتخابات لتتمكن
الحكومة المؤقتة من تنظيم انتخابات نزيهة، ومراجعة التشريعات التى سنها
«النظام السابق لخدمة مصالحه الضيقة ولإقصائه الجميع من الحياة السياسية»،
بينما تتولى لجنة الرشوة والفساد البحث والتدقيق فى الوثائق والملفات
والممارسات المتعلقة بالرشوة والفساد المالى والإدارى وتفكيك المنظومة التى
نخرت الدولة والمؤسسات الخاصة والمجتمع التونسى، وسط مخاوف التونسيين من
عدم قدرة اللجنة على أداء دورها بحيادية إثر تداول معلومات عن قيام مسؤولين
بإتلاف وثائق قد تورط أشخاصا فى قضايا فساد وسط دعوات حكومية بالحفاظ على
تلك الوثائق.وبدورها، تختص اللجنة الوطنية لاستقصاء التجاوزات
الأمنية باستجواب أى مسؤول «مهما كان حجمه» بشأن الانتهاكات المسجلة منذ
اندلاع الاحتجاجات الشعبية فى سيدى بوزيد، إضافة إلى انتهاك حق الحياة
العامة والأملاك الخاصة والحرمة الجسدية، بينما سبق تلك التطورات قيام قوات
الأمن بالانضمام لثورة الشعب وتبرئة نفسها من دماء شهداء الانتفاضة،
وتأكيد قيادات أمنية أن الشرطة كانت ضحية النظام السابق، فيما تعهدت
الحكومة الانتقالية بتقديم تعويضات مالية لعائلات ضحايا انتهاكات حقوق
الإنسان إبان فترة حكم الرئيس المخلوع لامتصاص الغضب الجماهيرى.وبينما
أعلنت إدارة الجمارك التونسية أن توريد الكتب والمجلات والأقراص المضغوطة
والأفلام «لم يعد يخضع إلى أى ترخيص مسبق» فى إطار الحرية التى تعهدت
الحكومة الجديدة بإعادتها، قررت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى
استرجاع ممتلكات الدولة من حزب التجمع الدستورى الديمقراطى (الحاكم سابقا)،
وتغيير اسم جامعة ٧ نوفمبر بقرطاج إلى جامعة قرطاج وإلغاء كرسى بن على
لحوار الأديان والحضارات وذلك تكريسا للديمقراطية ولمبدأ فصل الدولة عن حزب
الرئيس المخلوع.ودوليا، حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى
كلينتون رئيس الحكومة التونسية على القيام بإصلاحات ديمقراطية، وذلك خلال
اتصال هاتفى به.

شكراً علي المجهود الرائع
وانتظر المزيد

» مفتى الجمهورية: المشاركة فى الاستفتاء واجبة على كل المصريين.. والمادة الثانية خط أحمر.. ولم أتملق النظام السابق يوما.. وسأقدم استقالتى لو تعرضت لضغوط فى الفتوى
» بالصور..حسان وحجازى والبلتاجى وإسحاق ولكح وحمزاوى ويوسف يؤكدون فى مؤتمر حاشد بأطفيح: لا تصح الصلاة فى أرض مغتصبة.. وهناك أياد خارجية تريد أن تشعل الوطن.. وفلول النظام السابق وراء ما يحدث
» التحرير» يتحول إلى ساحة حرب.. و«الوطن»يطالب بالتهدئة
» مسيرات بشوارع المنوفية للمطالبة بعودة "غزل شبين الكوم" للقطاع العام
» البرادعي ينتقد النظام