Ù…/عمرو البستا٠عضو ذو اهميه
عدد المساهمات : 409 نقاط : 26518 مظهر الاعضاء : 1 تاريخ التسجيل : 21/01/2011 الموقع : https://ebnmasr.ahlamontada.com/
| موضوع: أحمد مصطفى الغـر يكتب: أزهى عصور الهلوسة الإثنين مارس 07, 2011 3:00 am | |
| معمر القذافى لا يمكن للعقيد القذافى أن يظهر إعلاميا فى أى خطاب له أو مقابلة مع وسيلة من وسائل الاعلام الغربى، إلا ويؤكد أن كل من خرجوا لمناهضة حكمه، ومطالبته بالرحيل هم من متعاطى المخدرات أو حبوب الهلوسة، وفى الواقع لم يكن الرجل هو من بدأ باستخدام هذا الوصف فقد سبقه ابنه سيف الإسلام ـ الذى لا يحمل أى مسمى رسمى فى ليبيا سوى أنه نجل الزعيم، ولا يحمل أى مسمى تناديه به وسائل الإعلام الليبية الرسمية سوى المهندس- وذلك حينما خرج متوعداً ومهدداً الشعب الليبى بحرب أهلية ما لم يعودوا إلى بيوتهم.
لكن ثمة تساؤل يطرح نفسه: كيف يمكن لحبوب الهلوسة أن تجعل الناس تخرج بهذه الاعداد الكبيرة، وتنادى بسقوط نظامه؟ وهل يصبح الإنسان مهلوساً إذا نادى بسقوط هذا النظام أو ذاك أو طالب بحقوقه المشروعى فى دولة مدنية ديموقراطية تحافظ على مستقبله وتحقق له الحرية والعدالة الاجتماعية؟ فى الحقيقة إن الأجوبة تكمن فى شخصية الزعماء أنفسهم، فغالبية الرؤساء العرب يعتقدون أنهم المقومات والأركان الأساسية للدولة وهم فى الواقع عبئاً عليها، يعتقدون أنهم مخلدون فى مناصبهم، وكأن الله قد فرضهم رؤساءً على عباده فى دولهم، العقود المتتالية فى الحكم والقبضة الأمنية الحديدة فى وجه كل من يعارض جعلتهم يشعرون بأن إمكانية توريث الحكم لأبنائهم أمراً سهلاً.. متخذين من نموذج التوريث فى سوريا (من حافظ الأسد إلى بشار) مثالاً يمكن الاحتذاء به، متناسين أن ثمة شعوباً تئن تحت وطأة الفقر والظلم وإن الكبت المتواصل يؤدى بالضرورة إلى الانفجار يوماً ما.
الثورة فى تونس ومن بعدها فى مصر ما هى إلا بداية.. لتتساقط بعدها باقى الديكاتوريات العربية الحاكمة، وأعتقد أن (قذافى ليبيا) هو الأقرب إلى السقوط فى الوقت الراهن، أليس غريبا أن تطوف المظاهرات شوارع كل المدن الليبية منادية بسقوطه ورحيله عن الحكم.. فتجده يخرج فى مقابلة تليفزيونية ساخراً من ذلك؟!، بل ويتمادى فى سخريته من الواقع قائلاً: "إن الشعب يحبه، ويحميه"، وكعادته لم ينس أن يكرر أن موضوع حبوب الهلوسة التى يتعاطعها المحتجون، مضيفاً إليها أن كل ما يحدث هو من تخطيط تنظيم القاعدة وبن لادن.
فى الواقع، إن من يشاهد خطابات القذافى الأخيرة يحكم عليه هو بأن مهلوس، وأنه ربما يكون تحت تأثير عقار ما، فهو بنادى بالزحف المقدس على شعبه، ويطالب آخرين مؤيدين له بالرقص والمرح والغناء!، ويوجه شتائمه يميناً ويساراً وكأنه فاقد للوعى، ويخرج فى خطاب استمر لما يقارب الساعتين ليتحدث عن الماضى أكثر مما تحدث عن الوقت الراهن ومكرراً إساءته لشعبه، لكن فى نفس الوقت ثمة آخرين يؤكدون أنه- ورغم كل ما يحدث- فإن هذا الرجل ربما يخفى فى جعبته ما يمكنه من البقاء فى سدة الحكم لفترة أطول من سابقيه (مبارك وبن على)، وأن تصرفاته الغريبة والمهلوسة ربما هى غطاء لحنكة وفطنة سياسية لا يظهر لأحد، وثمة رأى ثالث يقول بأنه يعانى جنون العظمة، ولا يتخيل نفسه خارج دائرة الضوء كونه يحمل العديد من الألقاب (معظمها هو من منحها لنفسه) ولعل ما يؤكد ذلك هو ما جاء فى مقدمة كتابه الأخضر فى طبعته الروسية التى جاء فيها: "أقدم لكم كتابى الأخضر، الذى يشبه بشارة عيسى أو ألواح موسى، أو خطبة راكب الجمل القصيرة، الذى كتبته فى داخل خيمتى التى يعرفها العالم بعد أن هجمت عليها 170 طائرة وقصفتها بقصد حرق مسودة كتابى التى هى بخط يدى"، لكن مهما كانت الآراء حول القذافى.. تبقى حقيقة واحدة وهى أن القذافى يمر الآن بأسوأ لحظات حكمه، ولعل هذا ما يدفعه إلى الهلوسة، وأن أقدم زعيم على كوكب الأرض يتراقص رقصة المذبوح، بينما ينتزع الشعب منه السلطة ويصنع ثورته! | |
|
محمد حامد البستاوي مدير عام المنتدى
عدد المساهمات : 311 نقاط : 26793 مظهر الاعضاء : 0 تاريخ التسجيل : 15/01/2011 العمر : 33
| موضوع: رد: أحمد مصطفى الغـر يكتب: أزهى عصور الهلوسة الإثنين مارس 07, 2011 5:40 pm | |
| شكرا لك ونتمنى منك المزيد | |
|